يبدو أن الطبيب الأمريكي، اللبناني الأصل، إلياس أبو جودة الأستاذ في جامعة ستانفورد لم يستطع التوفير، فهو يعلم جدوى القرش الأبيض في اليوم الأسود، لكن زوجته لم تستطع التحكم في رغبتها الملحة في الشراء، فانشغال زوجها عنها بأبحاثه ومحاضراته، جعلها تنصرف إلى التجول في الأسواق مستغلة فرصة التخفيضات الموسمية فلكل موسم تخفيضاته المغرية، حتى صرفت ما في الجيب، ومثله معه ثم انتقلت للصرف من بطاقاته الإئتمانية، والأسعار بارتفاع والمسكين يرغب في شراء منزل يؤويه بعد التقاعد، وتوفير مبلغ يقيه شر تقلبات الزمان، حتى ضاق ذرعاً بصرف زوجته المستمر، وقال في نفسه، ما جدوى أبحاثي إن لم تنفعني في حل مشكلتي ومشكلة الأزواج المحتاجين المعانين حول العالم أمثالي، فاخترع دواءً تتناوله أم جودة لتفقد الرغبة بالشراء !!
تزاحمت الأسئلة في ذهني بعد قراءة خبر اختراع دواء منع التسوق، عن مدى مناسبة الدواء للجنسين وهل تقبل الزوجات بتناوله، ثم ما هي المتع البديلة، إن فقدت النساء هذه المتعة، ثم ألن يقاضي أصحاب المحلات هذا الطبيب لاختراعه المشؤوم من وجهة نظرهم؟؟
المشكلة لو وصلت حبوب منع التسوق إلى السعودية، وقام الأزواج بسحقها ودسها في طعام زوجاتهم فكيف تقضي الكثير من السعوديات أوقاتهن؟ ثم إلى أين يذهب السعوديون عند الرغبة في التنزه إذا أغلقت المراكز التجارية بعد أن هجرتها المتسوقات، من المؤكد أن المطاعم ستكون المتنفس الوحيد للسعوديين، وهي أكثر تكلفة من مرض التسوق فانتشار السمنة وكثرة الأمراض نتائج متوقعة، لو فكر فيها الأزواج لترحموا على أيام التسوق.
وأمر آخر قد ينتج عن استخدام هذا العقار وهو ( ابتلاش) الأزواج بفراغ زوجاتهم بعد تركهن التسوق، فالتسوق يمتص نشاط العديد من السعوديات الفارغات فكرياً، وهن كثر.
طبعاً لو فكر السعوديون بنتائج هذا الدواء لطالبوا بمنعه من دخول السعودية، حماية لبيوتهم من الخراب، ففراغ الجيوب أخف وطأة من فراغ النفوس.
وأقترح على الأزواج السعوديين معالجة المشكلة من جذورها، أي محاولة إسعاد زوجاتهم، فالدواء كما ذكر في الخبر، يشعر متعاطيه بالمرح فلا يحتاج إلى التسوق لإزالة الكآبة، وهي الدافع الحقيقي لارتياد كثير من النساء الأسواق.
وإسعاد الزوجة أمر يسير فالاهتمام والاحترام والملاطفة بلين الكلام، أمور غير مكلفة مادياً.كذلك تشجيع الزوجة على المشاركة في الأعمال التطوعية وحضور المحاضرات والندوات الثقافية، مما يخفف من الفراغ ويقلل من ارتياد الأسواق، فتسلم الجيوب وترضى النفوس، ألستم معي في أن هذا الدواء البديل خير من الكيماويات؟
إن قصة اختراع الدواء من بنات أفكاري وليعذرني الدكتور وحرمه المصون، كوني شطحت في الخيال، وتصورت أن حاجة الدكتور هي أم اختراعه.
fma34@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 135 مسافة ثم الرسالة
تزاحمت الأسئلة في ذهني بعد قراءة خبر اختراع دواء منع التسوق، عن مدى مناسبة الدواء للجنسين وهل تقبل الزوجات بتناوله، ثم ما هي المتع البديلة، إن فقدت النساء هذه المتعة، ثم ألن يقاضي أصحاب المحلات هذا الطبيب لاختراعه المشؤوم من وجهة نظرهم؟؟
المشكلة لو وصلت حبوب منع التسوق إلى السعودية، وقام الأزواج بسحقها ودسها في طعام زوجاتهم فكيف تقضي الكثير من السعوديات أوقاتهن؟ ثم إلى أين يذهب السعوديون عند الرغبة في التنزه إذا أغلقت المراكز التجارية بعد أن هجرتها المتسوقات، من المؤكد أن المطاعم ستكون المتنفس الوحيد للسعوديين، وهي أكثر تكلفة من مرض التسوق فانتشار السمنة وكثرة الأمراض نتائج متوقعة، لو فكر فيها الأزواج لترحموا على أيام التسوق.
وأمر آخر قد ينتج عن استخدام هذا العقار وهو ( ابتلاش) الأزواج بفراغ زوجاتهم بعد تركهن التسوق، فالتسوق يمتص نشاط العديد من السعوديات الفارغات فكرياً، وهن كثر.
طبعاً لو فكر السعوديون بنتائج هذا الدواء لطالبوا بمنعه من دخول السعودية، حماية لبيوتهم من الخراب، ففراغ الجيوب أخف وطأة من فراغ النفوس.
وأقترح على الأزواج السعوديين معالجة المشكلة من جذورها، أي محاولة إسعاد زوجاتهم، فالدواء كما ذكر في الخبر، يشعر متعاطيه بالمرح فلا يحتاج إلى التسوق لإزالة الكآبة، وهي الدافع الحقيقي لارتياد كثير من النساء الأسواق.
وإسعاد الزوجة أمر يسير فالاهتمام والاحترام والملاطفة بلين الكلام، أمور غير مكلفة مادياً.كذلك تشجيع الزوجة على المشاركة في الأعمال التطوعية وحضور المحاضرات والندوات الثقافية، مما يخفف من الفراغ ويقلل من ارتياد الأسواق، فتسلم الجيوب وترضى النفوس، ألستم معي في أن هذا الدواء البديل خير من الكيماويات؟
إن قصة اختراع الدواء من بنات أفكاري وليعذرني الدكتور وحرمه المصون، كوني شطحت في الخيال، وتصورت أن حاجة الدكتور هي أم اختراعه.
fma34@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 135 مسافة ثم الرسالة